الخميس، 22 يناير 2009



التدريس علم أم فن؟؟


يعرف التدريس بأنه : عملية تستهدف نقل الخبرات بين المعلم وطلابه . والتدريس عملية منظمة هادفة ، بمعنى أنه منظومة مكونة من مجموعة عناصر تتفاعل فيما بينها لتحقيق أهداف محددة ، وهذه العناصر هي : مدخلات التدريس ( معلم – منهج – متعلم ) وعملياته ( استراتيجيات – أساليب – طرق تدريس ) ، ومخرجاته ( أهداف تحققت وخبرات اكتسبها الطلاب ) ، وتغذية راجعة تربط بين هذه العناصر ، وبيئة تدريس تجمع كل هذه العناصر ، وتتيح التفاعل فيما بينها. وينظر إلى التدريس أحيانا على أنه مهنة تستهدف تيسير عملية تعليم وتعلم الأفراد ، أو فن له فنياته ومهارته ، أو عملية اتصال تفاعلي بين مرسل ومستقبل حول رسالة تعليمية محددة من خلال قنوات اتصال تعليمي مناسبة .


وقد تطور التدريس خلال العقود القليلة الماضية تطورا كبيرا حتى صار علما له أصوله ، حيث يعرف علم أصول التدريس ( بيداجوجيا Pedagogy ) بأنه : ذلك العلم المعنى بدراسة أسس وعناصر منظومة التدريس ، وإجراءات تصميم التدريس الناجح ، وطرق وأساليب واستراتيجيات ونماذج التدريس ، وكل ما يتعلق بعمليـــــة التدريس من قريب أو بعيد.


وتتباين الآراء حول كنه عملية التدريس وطبيعتها ، فهناك من ينظر إلى التدريس على أنه علم ، وهناك من ينظر إليه على أنه فن ، لكن النظرة التي تبدو سائدة بين المتخصصين في هذه الأيام تؤكد أن التدريس ليس علما فقط ، وليس فنا فقط لكنه مركب متجانس متفاعل من العلم والفن معا .


فهل من رأي آخر؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: